يعاني مرضى التصلب المتعدد من أعراض عصبية وفسيولوجية ونفسية تؤثر في جودة النوم، وزيادة مستويات التعب
المزمن، وضعف بعض العمليات المعرفية. وقد هدفت الدراسة إلى تحديد نسب إسهام مؤشرات جودة النوم في
التنبؤ بالتعب المزمن وما وراء الذاكرة لدى مرضى التصلب المتعدد، واستكشاف دقة تشخيص التعب المزمن وما وراء
الذاكرة لمنخفضي ومرتفعي مؤشرات جودة النوم لدى عينة مكونة من (180 مريضًا، 48 ذكور، 132 إناث) بمتوسط
عمري (35.07) عامًا، وانحراف معياري (8.08) عامًا، وباستخدام بطارية مكونة من مقياسي التعب المزمن وما وراء
الذاكرة إعداد الباحثة، ومؤشرات جودة النوم إعداد: شويخ (2020)، ومعالجة البيانات باستخدام تحليل الانحدار والتحليل
العنقودي ومنحنى خصائص المستقبل ROC Curve توصلت النتائج إلى ارتفاع نسب إسهام جودة النوم في التنبؤ
بالتعب المزمن ومكوناته مقارنة بما وراء الذاكرة ومكوناتها، حيث ارتفعت نسب دقة تشخيص التعب المزمن
لمنخفضي جودة النوم، وبلغت دقة تشخيص التعب المزمن (95%)، وتراوحت بين (87.1%) للتعب الجسدي، ونسبة
(96.7%) للتعب النفسي، بينما انخفضت دقة تشخيص ما وراء الذاكرة عن النسبة المقبولة، وبلغت دقة تشخيص الرضا
عن الذاكرة في تصنيف مرتفعي جودة النوم (69.4%)، وهي قيمة متوسطة، وعدم دقة تشخيص مراقبة والتحكم في
الذاكرة، واستخدام الاستراتيجية في تصنيف مرتفعي جودة النوم من المرضى.